التوازن بين المسؤوليات والاهتمامات في حياة المرأة

رؤى وأفكار
إنّ من تمام تحقيق التوازن في الحياة:
- إدراك أولويات ومسؤوليات المرحلة التي يمر بها الإنسان، إذ هو المفتاح لإدارةٍ فعّالة لوقته، وكذلك إدراك لعِظم الأمانة الملقاة على عاتقه والسعي للحفاظ عليها بكل السبل الممكنة. فالمسؤوليات والأولويات لا يمكن تأجيلها بأي طريقة كانت لذلك فهي تأخذ حصة الأسد من وقتنا ضمن كل مرحلة عمرية.
- ومن صميم تحقيق التوازن في الحياة: المحافظة على المساحة الخاصة، والتي تكون من خلال اكتشاف الشغف أو الموهبة أو الميول أو أي عمل صالح يُشعر الإنسان بالسعادة والرضا ويعود عليه وعلى غيره بالنفع. فكلما احتفظت المرأة بمساحة خاصة لها تستثمر من خلالها في نفسها؛ كلما كان ذلك شاحذا لطاقتها ومعينا لها على القيام بمسؤولياتها بأتم وجه.
- رسم خارطة الطريق ضمن المعطيات الحالية ووفقا للمسؤوليات والأولويات، فيكون هنالك وقت كاف لأداء المسؤوليات على أتمّ وجه ومساحة خاصة للاستثمار في النفس بطرق سنتطرق إليها لاحقا.
- خلاصة: هنالك ثلاث مبادئ تضمن هذا التوازن: إتقان المسؤوليات+ المحافظة على الاهتمامات+ التعلّم المستمر لأجل تحسين الأداء.
>>ثمار تحقيق التوازن في الحياة
- الرضا والامتنان اللذان يحققان الراحة النفسية والسعادة الداخلية.
- متعة الإنجاز المتكامل في جميع الجوانب.
- الحفاظ على الوقت.
- تنمية الشخصية والتطور المستمر والملموس.
- البعد عن القيل والقال والثرثرة والمعاصي.
>>الاستثمار في النفس أساليب وممارسات
- تنمية الجانب الروحي باستمرار: تمتين العلاقة مع الله، الذكر الكثير، الاهتمام بالتأمّل ومحاسبة النفس.
- الاهتمام بجانب الصحة لأنّ العقل السليم في الجسم السليم.
- المطالعة الهادفة والمستمرة:
- الكتاب يمتاز بميزات إيجابية عديدة مقارنة بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
- فكرة إنشاء نادي للمطالعة: أسري أو بين الأصدقاء أو موضوعا للجلسات العائلية.
- الاطلاع الواسع يفتح أمامك آفاقا لاهتمامات جديدة فقومي بتنميتها وغذّيها باستمرار.
- التعلّم المستمر أو التعلّم مدى الحياة: دورات، دروس، تعلّم لغات، سلاسل تعليمية، حرف يدوية، قنوات يوتيوب، كورسات... كل هذا من نعم الله الجليلة
ومن إيجابيات هذا العصر فلنحرص على استغلالها الاستغلال الأمثل.
- إشباع الفضول: وذلك بإيجاد أجوبة للأسئلة التي تشغل تفكيرنا.
- الجانب التربوي: لا تُدرّس الأمومة والعلاقات بصفة عامة في المدارس لذلك على الإنسان أن يسعى لاكتسابها من خلال فهم شخصيتنا وبالتالي تعديل السلوكيات الخاطئة فينا ثم السعي وراء دراسة كل ما هو مفيد في هذا الصدد.
- المشروع الشخصي: العمل على تنمية أي مشروع شخصي يعود بالنفع على الجميع من خلال دراسة الفكرة، التحضير لها ثم تحقيقها.
- بناء شبكة علاقات مهمة: الاستثمار في العلاقات الجيدة والإيجابية رأس مال الإنسان، يمكن أن تفتح له أبوابا مهمة في الحياة. ويمكن له من خلالها إنشاء فريق عمل لتحقيق فكرته.
- الإدارة الفعّالة للوقت: يمكن لبعض النشاطات المذكورة آنفا أن تتمّ بالتوازي مع نشاطات روتينية أخرى لا تتطلب مجهودا عقليا وبذلك نكون قد ضربنا عصفورين بحجر. كذلك الحرص على وقت البكور الذي هو من عادات الناس الناجحين.
"علّم نفسك.. حين يخطر ببالك سؤال حول موضوع معيّن؛ ابحث عنه في الانترنت، شاهد فيديوهات ووثائقيات حوله. عندما يشدّ انتباهك موضوع ما، اقرأ حوله، طالع قدر المستطاع، تعلّم وادرس، حفّز وغذّ عقلك، لا تكتفِ فقط بما تعلّمته في المدرسة، علّم ونمِّ عقلك الجميل."

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة